وأنا منزوٍ كالناسك
لم أقف مكتوف اليدين
كل صغيرة وكبيرة عنك
كنت أدونها
شاردة كانت أم واردة
حيث أَني عَلِمتُ
عدد خطوط شفاهك،
حجم البؤبؤ صباحاً ،
حجمه مساءً،
وحجمه عندما لم يلمحني،
سرعة خطواتك،
أي قدم تخطو اولاً،
أي منها تدوس على القلبِ !
وتفاصيل أخرى تقتلني كل منتصف ليلٍ،
كطفل يُطارد ظله،
كنت أطاردُ
أنين الكلمات المبعثرة،
المرمية.. هنا وهناك،
ك مخلفات الحروب.
المحصلة كانت
الاصابة ب فوبيا البحث عنك،
و صوتي المرسل
لم تألفه حاسة السمع عندك ،
ك نورس لا يألف الميناء .
وانا جالس على باب القصيدة
ارَدِّدُ بعض ما كتبت،
عسى أن يَصِل اليك بعضٌ منها
ظنها المارة طريقة جديدة للتسول
البعض رموا الي بقطع نقودٍ
والبعض الآخر رموها بوجهي !
منذ البداية
وأنا ألمح نهايتي في أخر الطريق!
كنت على يقين بأن
كل ما جمعته و ما كتبته
قد يغدو يوما ما في موقد جدة مقرورة
وهي تحيك كنزة صوفية لحفيدها المنتظر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق