أبحث عن موضوع

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

الكهف ..................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



                                                                        
أنا والكهفُ النائمُ ،
الضّياءُ الخفيُّ خلف الأسرارِ ،
الرّمادُ الرّاقدُ على مواقدِ البردِ ،
ضبابُ الهواءِ
وسائدهُ خريرُ الماءِ ،
الجدرانُ لوحاتُ الباكياتِ بوجهِ الاشتياقِ ،
يصطفُّ الحجرُ فوقَ الحجرِ كأكوامِ الضجيجِ ،
تنحتُ أنيابُِ الفرائسِ هياكلَ الماضي ،
غرفُ مشيدةٌ
تعجُّ بالسّهامِ والقرونِ
تمخرُ بطونَ القرابينِ ،
بيوتُ العناكبِ
حاجةٌ فرديةٌ
في المحرابِ
صلاةُ الآياتِ ،
الجباهُ ساجدةٌ
على شفاهِ القبلاتِ ،
يبزغُ الفجرُ المرعوبُ
من عباءةِ اللّيلِ ،
كابوسُ العشاءِ
يحشو أحشاءَ الصباحِ ،
خفافيشُ تجترُّ الوهمَ
عندَ حاجةِ الحلمِ ،
رنينُ السّاعةِ انتهى
لحدِ السكونِ
وتساقطَ الوقتُ كالمطرِ الغزيرِ
في آذانِ الضحى٠٠
فرارُ الثعالبِ
من ريشِ الضحايا ،
سكوتُ نباحِ الكلابِ
في عيونِ الغرباءِ ،
بانَ واضحاً للعيانِ
يصدحُ الدّيكُ
على دفّةِ القريةِ
الفائزُ الأوّلُ
ذلكَ الكبشُ
يقودُ القطيعَ
في مروجِ الأفكارِ المنسيّةِ٠٠
حافاتُ النّارِ
ودورانُ الدخانِ
حولَ خشبِ الموضوعِ الجافِ٠٠
تفرّعاتُ الأرضِ
على الأقدامِ
تملأُ التعبيرَ
أما العطشُ السّائدُ
يعبئ قنانيَّ التقصيرِ
لأصحابِ الكهوفِ٠٠٠٠٠

         
 ١٨-١٢-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق