أبحث عن موضوع

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

يدي تغمض الإمساك ... ..................... بقلم : أدهام نمر حريز // العراق



في مساء بارد الانفاس، معتم البصيرة، تعثرت قدمي بذكريات عتيقة، ذات لون باهت وصراخ وعويل.
الأرقام كما هي، أسمها لا يدل على الأفعال، رغم تغير ملامح المكان، لازالت الكلمات تحفر أثرها العميق.
اكوام الحماقات تزداد في كل يوم، فتكون كتلال القمامة في شوارع مدينتي العامرة بالخذلان.
لا شيء يساوي الحياة، حتى الموت له ثمن، الزمن ساعة رملية، تغرقنا في ذراتها الصاخبة.
شوارعنا الصغيرة قديمة، تعلوها طبقات من خطوات الأجيال، كبار اليوم كانوا صغار.
أحياناً قامتي ترفض النهوض الا بعد الاتكاء، صوتي بحّ وانا اخاطب قريباً لا يراني.
أخر صفعة لوقاحة وجهتها كانت منذ زمن بعيد، يوم كنت معتدل القامة، خطواتي ترمي للبعيد.
بخزرة تأهب تدب عني القول، تسمع أنفاسي الحروف قبل ان انطقها، صريرها يشكل المجال.
طردت دخان الذكريات بكف يدي، نفثت أنفاس صدري المخنوق بكل شيء، المفجوع بالراحة، المشتاق لميقات الرحيل، وانا أتوسل بأناملي ان تمسك عروة الفنجان.


 2016/12/8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق