أبحث عن موضوع

الأحد، 11 ديسمبر 2016

يا حامل هودج العذراء .................... بقلم : مريم محمد المهدي التمسماني / المغرب




ترفق بي
ففي قلبي
يسكن حزن صامت
ترفق بي.

يا حامل هودج العذراء
في أيام الأسبوع المقدس
تجوب
شوارع
ساحات
غرناطة
مواكب الشموع
مواكب الورود
والبخور
ملامح الحزن القديم.
وكلما اقترب الموكب
من ساحة باب الرملة المجيدة
اعتصر فؤادي...وفي لحظة
رأيت وجوه كل الضحايا
ضحايا الغدر
وصل الموكب...موكب العذراء
الى ساحة باب الرملة
تقاطر كل فوج
من أفواج الحجيج
رجال الدين
صلبان المسيح
والكاهن الأكبر
لابسا الاسود الانيق
وانا من وراء الجموع
اسبح للرب الكريم
لا شيء يشبه زمن بني الأحمر
في عيوني دموع كادت ان تنتهي
وفي لحظة جفت كل دموعي....
مازال الموكب يطوف في ساحة العار
يطوف بهودج العذراء
وانا اجوب ...دروب وطني المنسي.
جمعت كبريائي...
ولممت...كل ما استطعت ان اجمعه
من كتب ...من خطب
طوق الحمامة و العقد الفريد
من ساحة ...باب الرملة.
ولزمت قصري القصي
أقفلت كل ابوابي الكبيرة
بأقفال التاريخ
ووضعت كل اسد
على مداخل ...الحمراء
حتى يمر الموكب المهيب.
سأصعد غرناطة...سأصعد
فزمن السقوط....لن يعود
ولن تعود معه...محاكم التفتيش.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق