أبحث عن موضوع

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

عرس المذابح ................... بقلم : احمد بياض / المغرب


عرس المذابح‚
على روضة الأنين;
خلاء المدن ‚
طوابير.......
مياتم على جنح الطريق‚
تقطف الدموع ثوب الخريف٠
نواقيس على بئر الدماء;
مثنى في سُبُل لا نهائية:
تابوت ومشنقة‚
و بريد عين
في سمرة الغيم ‚
صوت في البيداء
يعالج صيحة الرخيم.......
على معاصم المآذن
وليد جريح;
مدن تائهة
وأعراف نصْل
تكتب ثمرة الوجود
على شجر الضريح٠

حلب*
يعلو نشيدك
تفاحة الأغصان٠
حلب*
الغيث
والدمى
وبريق الأنفاس
وشوق إلهي
في هدير الحطام٠
يرتوي الهزيع
بما تبقى
من هدايا الأجساد٠
صفرة بدائية
فنجان للتسلي
ريح ظمأ فارغة
بين مد وجزر
وحلم بدائي
ووهم٠
/غسيل الجفون/
بين الكراسي المضطربة
وهواء الاغتصاب‚
بين الطقوس الملتهبة
وغريم النجوم
بين وبين
هذه حلب* في صورة الختام‚
وبرعم النهاية
يستضيفه كهل الوجود
وشيخوخة السنابل
وبتول الأرحام.........
يزرع الموت الثوب الناقص
على مزرعة الهلاك‚
زهراء تحمل أطفال الموت
خلف الجدران:
رقصة الدعاة
وخلخال المطامع;
بين حاو ومشنقة
وصحراء تطفو فوق هياكل الموج
ورماد أمسية
شهوة نصْل
وواحة أنفاس;
يطفو الالتهاب
على سعف المشاعر٠
على شجرة الليل
تشيّد التخوم معسكرات الموت
و يعطّر شبح الأضرحة أريج ملغوم
يعيد *نيرون شجرة النار
وينقش على بابل خمرة اللظى..........
ما فيه الكفاية:
لِتنحلّ أوزار المساجد
أو تهدم
ما فيه الكفاية:
لتتنهد النواقيس أحضان الصليب
وحلم الأطفال على جبين النعوش
ما فيه الكفاية:
ليستوطن الجوع شفاه المعاصم
وتنهمر شتاء النحيب على بؤس الحقول
ويبحث القمر عن مأواه
في كهف النجوم
وتحمل بابل طقوس الانبعاث
على شجر الدوم
ونعي الأشواق
وواد الحجر٠
حلب*
يستغيث الجرح فيك
على شهد الريح
وشرائع الدخان
خيام يتيمة
وبحر في الفلاة;
لتنتحر المسافات الراكدة
لا يهمهم موت مدينة
صمت يضيء الحكاية
وارستقراطية الوجود٠
هزيع البداية / عزاء المواليد/
على حقل النسيم
تغرس موجة التلف
حناء التلال
ونجمة البداية
تهدي شعاعا
لغصن ليل مبتور
على أقانيم الوداع
نعش أزرق
وبساتين رمادية
سيرة خرساء
على نهر الوقت٠
حلب*
إن تدعوني إليك
ألبس نعشي
في سوق الغيم.........
أمام شتاؤك النابض:
خلايا الشطآن‚
اختلال الردى‚
وزيف الكلام;
أمل الوصال
في عراء الشمس:
حنين قربان.........
فالمدى ثغرة نجم‚
دمت‚
والأغصان على الرماح
والبساتين في عراء
والصحراء على قرص الأنهار
والمشاعر
شهاب معلقة الأحزان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق