بكيت على دكةِ المعابد
آمنتُ بلا وحي
وكتاب
ولهوٍ فوق الماءْ ،
لم أَشكُ ولم أَصنعُ طيراً
ولا مسكاراً .....
أَطعمُ الوقتَ لحظات المللِ
وأنت تتضرعينَ بالوقتِ
وزوالِ الشمسِ .
لا انتظرُ محطةً أخرى تغريني
جُبْتُها كلُها
فها أنذا ألجأ إليكِ في نهاياتي
تركتُ مساءاتِ السوسنِ
وقربةِ مائي ،
دفنتُ شالكِ
في صومعةِ العنبرِ ،
قلتِ أحيلُ الماءَ أنواراً مشتعلةً في لحظةِ الموتِ ،
إني أموتُ هناكَ
في مدفنِ الليلِ
وأقلامُ الكرزِ المحتضرةِ على فمكِ
ترسمُ نهاياتي وحتفي ،
أَركعُ وأمِدُّ يديَّ للربِّ ،
لا شهادةَ تأتي ولا موعدَ للقاء
ولا لحظةَ حساب
أو لائحةَ اِتهامٍ تواجِهُني .
كلُّ الأشياءِ مؤجّلةٌ
أنازعُ الحتفَ واحتضارِ النشوةِ ،
وأنتِ تنازعينَ آخرَ الفضائل ،
تركلين السحابَ بجنونِ الأقدامِ
وتصفعينَ الفجرِ ،
تنشرينَ ذراعيكِ حتى السماء ،
ومسارات صلاتي للرّبِ
أَرفعُ جثةَ الكرزِ المقتول على فمكِ
بلعقةِ صوفي خذلتهُ المعابدَ ،
سيُعمّدُ الليلَ بنهايات الكرزِ
ويُكَفّنُ جنونَ الوسائدَ
بلفائفِ سُحابٍ ممطرٍ
وفيضِ ماءٍ
يغسلُ ليالي المعابد ،
أنا المصلوبُ بلا تُهمٍ
ولا شبيهَ لي غيرَ الكرز
أتمتمُ الآهَ ثم الآه حتى الغبش ،
أُصفقُ جبهتي
وأَهِلُ نذوري
لحظةَ الغضبِ ،
أَرسمُ أَكفَ الحناءِ على الجدران
وأَهِبُ الأغْطيةَ قرابينَ
لِأَحِجَّ بلا نوازع
ولا شهقات للسوسنِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق