هواءٌ منعشٌ، تعطّرَ بالأريجْ
شمسٌ تحتضرُ أفل وهجها ..
غارتْ إلى جهةِ المغيبْ...
خيوط الكهرباء تتوارى
كما الشمس في جسد المكان ..
حمامتان تحلقان ..
دارتا دورتين ..
حطّتا فوق سراط العبور ْ
ناحتِ إحداهما
هدلتِ الأخرى..
رفعت جناحا ..
لفّتِ الأولى..
تململتا ...
نفشتا الريش
تعانقتا ...
لبستِ الأرضُ وشاحا
غنتْ للسلامْ ..
صفّرَ صوتٌ مخيفٌ
نفث دخانًا
زعقَ من خلف الجبالْ
طارت الحمامتان
وانسدل الستارْ ..
رحلَ الحلُم في متاهاتِ الضبابْ
تسمّر ليله ..
يرقبُ خيباتِ الأماني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق