في مدينتنا القديمة الشمس تدور حول القباب كل يوم تجالس القمر تحكي ملحمة الكسوف وانشطار الامس الى سبعة هياكل جلست في ظل أحد السقوف تبني عشها على رؤوس فارغة من مائدة السماء. الليل أبكم يلتزم الصمت محتبس لسانه؟ أم ولدته الحروب من خاصرة الظلام يتقيح الابجدية كلما بزغ فجر جديداً. ليت التاريخ ينظر الى تلك الشمس كيف تأخذ اشراقتها كل صباح من تلك القباب حتى يجلس النهار مستويا على أربعة قوائم متساوية تطبخ الغروب على أحلام هادئة. حتى القساوسة لم تعد ترى في صليبها الخلود جلست تبحث عن سر القباب في تلك العين التي تفجرت ينبوعا ارتوى منه الرهبان أين يا ترى يستقيم عود القرنفل أذا كان الليل أدرد ومن يتحمل وجعنا القديم وسط تلك المرآة المحطمة عجبا نرى فيها صور كثيرة أي الصور تمثلنا وباقي الصور مستوحاة من سوق العدم. مازال الليل أبكم ينتظر بزوغ الفجر حتى تنطلق عقدة لسانه وتسدل ستارة الوهم في لحظة انتظار مرتقبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق