مهنة تداولتها الأجيال بطريقة مختلفة ، وتوقفت عندها القلوب قاب قوسين بثوابت رائعة وابجديات حالمة ، وارتقت الى جذور الأشياء التي لا تزال روحها تتدلى في حيز النزوع الى الاخر دون اشتراطات او أوامر ، جمالية صممت بعالم غير مقروء ، واستحالت مناطقها الشفافة برفق شديد يسكن بين القفص الصدري وبين دفْ شيطاني هناك وبلغ الذروة حيث لا تجد شيء اخر يضاهي لذة صورة وجه يعتلي داخلك ويغمر الجسد بهالة من ضياء ، ملامح لا يتكرر تلوينها اطلاقاً ، وعطر لحظة لا تنتجه ارقى مصانع اوربا ، وكأنه خلق لك وحدك لا يزاحمك فيه مخلوق اخر ، وعندما تنطلق المخيلة ( السيزيفية ) الثائرة والمؤطرة بغزل الصور، تتهجأ الوجع ، وتعيد صقل الصور والمواقف وتعيرك انهيارات التأمل الحادة ، فتتسع الأرض وتقرب المسافات ويبدأ رنين الكلمات كالخطى دون تفسير وتخضع الامنيات لسطوة الهموم بارتطام الذرات الموحش ، وعندها يطل وجه الحبيب حينها تبدأ جولة الدموع الحارقة بصمت ، ينثر الفراغ لوناً يقترب من الانكسار ولا تقبل الهموم القسمة على أي رقم فتتحول هذه المهنة الى عذاب يتربص بك ويعد انفاسك وتعزف المزامير المعطلة انشودتها السمجة ، ولا تنجو من صخب يتهيأ للضجيج ، ونتوءات تصنع شيء اخر يدخل في ساحة حب تتجشأ الأدوار المملوءة بالهزيمة ، ثم تتحول الى بركان خامل من ذكريات ..هنا يودع البعض منا هذه المهنة الى حين ، رافضاً حتى زقزقة عصافير الصباح نضع اللهفة في خانة جهنمية بعد ان يتحول الجمال الى وجع مقهور خارج التغطية او قد يذهب احدنا عكس السير مؤقتاً .. فهل ترضى ان تكون ضمن هذه اللعبة الممتعة ؟ انا متأكد بأننا جميعاً .. سنفعل !!
أبحث عن موضوع
الاثنين، 25 يناير 2016
.مهنة الحب!!...................... بقلم : حميد الناعس // العراق
مهنة تداولتها الأجيال بطريقة مختلفة ، وتوقفت عندها القلوب قاب قوسين بثوابت رائعة وابجديات حالمة ، وارتقت الى جذور الأشياء التي لا تزال روحها تتدلى في حيز النزوع الى الاخر دون اشتراطات او أوامر ، جمالية صممت بعالم غير مقروء ، واستحالت مناطقها الشفافة برفق شديد يسكن بين القفص الصدري وبين دفْ شيطاني هناك وبلغ الذروة حيث لا تجد شيء اخر يضاهي لذة صورة وجه يعتلي داخلك ويغمر الجسد بهالة من ضياء ، ملامح لا يتكرر تلوينها اطلاقاً ، وعطر لحظة لا تنتجه ارقى مصانع اوربا ، وكأنه خلق لك وحدك لا يزاحمك فيه مخلوق اخر ، وعندما تنطلق المخيلة ( السيزيفية ) الثائرة والمؤطرة بغزل الصور، تتهجأ الوجع ، وتعيد صقل الصور والمواقف وتعيرك انهيارات التأمل الحادة ، فتتسع الأرض وتقرب المسافات ويبدأ رنين الكلمات كالخطى دون تفسير وتخضع الامنيات لسطوة الهموم بارتطام الذرات الموحش ، وعندها يطل وجه الحبيب حينها تبدأ جولة الدموع الحارقة بصمت ، ينثر الفراغ لوناً يقترب من الانكسار ولا تقبل الهموم القسمة على أي رقم فتتحول هذه المهنة الى عذاب يتربص بك ويعد انفاسك وتعزف المزامير المعطلة انشودتها السمجة ، ولا تنجو من صخب يتهيأ للضجيج ، ونتوءات تصنع شيء اخر يدخل في ساحة حب تتجشأ الأدوار المملوءة بالهزيمة ، ثم تتحول الى بركان خامل من ذكريات ..هنا يودع البعض منا هذه المهنة الى حين ، رافضاً حتى زقزقة عصافير الصباح نضع اللهفة في خانة جهنمية بعد ان يتحول الجمال الى وجع مقهور خارج التغطية او قد يذهب احدنا عكس السير مؤقتاً .. فهل ترضى ان تكون ضمن هذه اللعبة الممتعة ؟ انا متأكد بأننا جميعاً .. سنفعل !!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق