أبحث عن موضوع

الاثنين، 18 يناير 2016

من_ينوب_عني؟............... بقلم : عبد الزهرة خالد( عابد العراقي ) // العراق


صورة ‏عابد العراقي‏.

تجرأت على قبول الدعوة لاعتلاء المنصة أمام الجمهور الأبكم لا يعرف التصفيق والتفريق في المعنى والجدال وقبل أن يعرفني عريف الحفل وقفت بين سطري الحضور أرتعش من حدة المقال ويقرصني لسعة اللسان على اللعنة الفرعونية وتناثرت النية والرغبة كنذر الأمهات عند النجاح في المناسبات المنسية ورائحة الزيت والخل في الحلقوم تزكم أنوف الصحف والمجلات لتتحدى حراس المسرح بالا يدخل أحد وأناشد من ؟..
من
يلقي عني قصيدتي
ألثغ بأبجدية الموضوع
كثر النسيان فوق مواعين الحديث
من
ينشد لحني
ويرتقي سلم الألحان
بنغمة الضمير الأخرس
وأغني تراتيل المصائب
من
يشجعني وأحكي قصة حياتي
كالبدوي ضاعت لهجتي
أمام الجمهور اللا واعي
من
ينحت تمثالا من عبق روحي
على قالب الثلج في قيظ البوادي
من
يوفي بمواعيد الليل
على طرقات السماء
ويسأل النجمات
عن لون الفرح الأخضر
من
يهديني لكوكب
أبصر نقاوة الصفاء
بعد السحب وأتلو
آية غضب الغيظ
من
يغفر أول خطيئة بريئة
بشراسة طفل يفترس الجمرة
واللعنة المسهدة أمام الباب الأصم
من
يخرجني من قعر اليم
وعلى الشاطئ ألتمس الماء
وفوق الصحاري أرجو الرمال
كي ترسو قوافل الأمن في وادي الخوف
من
يصف لدائي قرصا
وأنحدر مع المغادرين
بأسطول الويلات
نجتاز محطات الانتظار
من
يفتح لي قاموس المعارف
وأقلب الأسماء والأشياء
لأعثر على قميص
صديق فقدته في معركة الجلاء
من
يسقيني من النهر الخالد
ويروي عطش الطف
بأقداح الشهداء
من
يغرس غصن الزيتون
يجني الخيط الأبيض
لثوب الزفاف الأول
بمنهج العصر الجديد
من
يحدد لي خارطة الروح
ونسيج العصب الخامد
للأرض حول ظواهر الأمور
من
يدحر الموت ويصدر الحكم
لبقاء يوم آخر
وينشر السلام
على ملامح القبور..
من
يمنحني تأشيرة الهرب
فوق سفينة الجواز الأزرق
وألتقي بالفارين من العدالة
لأقنعهم
بالعودة مرة أخرى
ليقترفوا جرما آخر
من
يفتح لي مذياعا
لأعلن للعالم أجمع
هنا تباع علب الوطنية
في وطن المنافي
تعلو أصوات السفارات..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق