أبحث عن موضوع

الاثنين، 19 أكتوبر 2015

في رحاب الحسين-زينب في القصر الاموي ................. بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق



أزينب ُ حقّاً ضجَّ بها الناسُ والقصرُ؟!
ومن قبلُ لم تنظرْ لها شمسٌ ولا بدرُ

أبنتُ عليٍّ في دمشقَ يطافُ بها؟
كأنَّ عيون الناظرين لها سترُ

فهذا يزيدٌ يدّعي الدين ملكهُ
يراهُ بكأس الخمر أن نالهُ السكرُ

وينشدُ شعراً لا يقالُ كمثلهِ
فخوراً بما أعطى غُروراً لهُ الدهرُ

يُقلّبُ رأساً للحسين أمامها
يزيدُ ابن هندٍ كي يزيدَ بها القهرُ

وينكثُ في ثغر الحسين شماتةً
ينادي بفتح الله قد جاءهُ النصرُ

يقولُ ثأرنا من عليٍّ واحمدٍ
فيومٌ ببدرٍ ما فعلنا هو الثأرُ

قتلنا حسيناً فيهِ ملكٌ لهاشمٍ
فأحمدُ لا وحيٌ أتاهُ ولا أمرُ

كأنَّ عليّاً جاء من صوت زينبٍ
فقالت تمهّلْ ما أتاكَ هو الشرُ

وأنّكَ في ملكٍ عقيمٍ وراحلٍ
يزيدُ فلا تحسبْ يطول بكَ العمرُ

أيا ابن طليقٍ لستَ انتَ نظيرنا
وليس بخافٍ ما اقولُ ولا سرُ

اتزعمُ في قتل الحسين مَحوْتنا
فواللهِ لا يمحى ويبقى لنا الذكرُ

وأنّكَ لن تلقى إلى القبر منزلاً
ستهلكُ حتى لا يجودُ بكَ القبرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق