حياتي كلها تمنيات وما أصعب أن تتحقق وأنا غير محظوظ ، لكن الأمل لا يترك لي الخيار، دائماً يقول تمنى ولا تترك الفرصة ترحل وتضيع أمنياتك. فحينما تصل الكلمات للخروج أتراجع عن قراري واذهب في سبيل حالي، ويعاود الأمل محاولاً أن أتمنى مجدداً. وفي يوم قررت أن أتمنى تبسم الحظ في وجهي بعيونه الواسعة البراقة الجميلة، قلت له لماذا تحدق هكذا؟ قال أخيرا سوف تتحقق إرادتي بأنك تتمنى! أجبته ولكن تمنياتي صعبة وسهلة في الوقت ذاته، قال ما عليك سوى أن تتمنى لأرفع اسمك من جداول الأشخاص الذين لا يرغبون التمني، قلت أحب أن يصبح العالم بلون الزهور وقوس قزح، وأن نصبح أحرار مثلما الطيور وقلوبنا كالثلوج البيضاء وأشرطة الشمس تنثر الحنين والحب مع كل دقت قلب، وأن تكون كرامتنا شامخة كالجبال وعيوننا رقيقة وشفافة ليس فيها حقد وحسد وأتمنى أن تكون أفكار الناس رشيدة، فيهم المثقف والعامل والكاتب والفنان والمعلم والمهندس والطبيب كي يزهو بلدي والعالم، وبعيداُ هناك أتمنى أن يجلس البليد ينظر ويتعلم وينتظر دوره في الغد للمشاركة، وحياة جميلة وبسيطة، ونرمي بعيدا من عقولنا كل شيء سيء، ونقلب الأحزان لنجعلها زغاريد والفاسد يصبح في يوم ما إنسان جديد، فقلت هل تمنياتي صعبة، وحينما أتممت كلامي لم يكن هناك من يسمعني كان الامل قد اختفى وكلامي وأمنياتي رحلت سدى، هذه هي أمنياتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق