الوطنية داءٌ مؤلمُ
سأبحثُ عن قرصٍ مهدىء
وألعنُ الخيانةَ سراً
في بحر الدنيا
هذا عذبٌ فراتٌ
وذا ملحٌ أجاجُ
أنه التغيير الأقدم
وفرط الهوى
يغرق قلبي في موج الأحزان
ويغلي الكبرياء على سطح الجبهة
غنيٌ أنا عن التعريف
حينما ولدنا عاشرنا الموت
وكاد جرح أجسادنا
عن ماضينا يبوح
وصار الإنسان قراراً
في حقائب البرلمان
وملفات الكيان
والفرح يغدو ويروح
قياس لا مثلما نطول
كالنخيل نصارع الريح
بالتبشير والتجريح
ويسيل القتلٌ من الرقاب
وثوب الحزن الدائم
من أرقى الأزياء
يحبسنا الكسوفُ
وخسوف الأمل في الليالي الظلماء
تتضورُ البطونُ كفراً
غير قابل للتأويل
أكتب أو لا أكتب
فالمعنى واحد
ولا تغطي تكاليف الظهور
تنأى بى الأفكار
الى المنافي على سروج الخيال
وخارطة الطريق تحدد حدود الفردوس
أنا الكاتب والقاريء٠٠ لنفسي
والعين - لو كانت تطول - تقبل تلك الأنامل
نسافر الى قرى الأمية
وفي الجعب قوالب الفهم
وألواح الأهم والأعم
في السلع المطروحة
على أرصفة التفجير
وأشتري رضاعة الغمام
بطعم مرارة الصبر
ونمشي على رؤوس الأقدام
وعثرة العمر
لن تتكرر٠٠
لنرفع الأصبع الذي أنتخبناه !!البصرة ١ / ٦ / ٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق