لملمْ حطامكَ وارحلْ أيها الرجلُ
لا يوحشنّكَ دربٌ فيه تشتعلُ
لملمْ جراحكَ من أفقٍ تمزقهُ
واقذفْ بخطوكَ إن ضاقتْ بكَ السبلُ
ارحلْ ولا تحتفِ في كلّ بارقةٍ
(( فكلُّ من في محطات الهوى رحلوا ))
ولا تقلْ بأسى راحوا وما نظروا
دعهم ففي الناسِ عن هجرانهم بدلُ
يا نازفَ الجرحِ رغم الجرحِ منتصباً
يمضي ولا مَيَلٌ فيهِ ولا وجلُ
لا تبتئسْ لم تُغَلْ أحلامكَ الغِيل
وفيكَ كلّ كلامِ الحبِّ يُختزلُ
انهضْ بجرحكَ محمولاً ومحتملاً
واركضْ برجلكَ هذا الماءُ يا رجلُ
مازلتَ رغمَ جراحِ الأمسِ مقتدرا
وفي لسانكَ أنتَ الشعرُ والعسلُ
تصبو إليكِ عيون الغيد من ولهٍ
في موقفٍ لم تشاهدْ مثلهُ المقلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق