لغة الحب
جونارة سيا
شوقي إليك حشرجة حمى
وابتهال
أنا المنفي في هذا الزمان العاطل
ما من موت يتسع لأحزاني
وما من أفق يتحد باحتراقي
لا يغاويني الطين
ولا تخاويني الأمنيات
وضوء البحر يموت في الموانئ البعيدة
كنت دائماً أراك المرفأ يحميني من المر اللاذع والحد الحارق
وكنت أراهم الرجال يحومون حولك بكل المغريات
واقول مهما نأت بنا المسافات لا بد أن تعودي
لا بد أن تدركي
أن حبي مامات ولن يموت
وأراك الآن تحاولين
خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء
أوف
لا تترددي
صدري يتسع لكل أشواقك
وكل رغباتك القوية إلى الحياة
إلى الحب
إلى كأس النبيذ إلى شموع الميلاد
إلى سهرة العشاء الفريدة
معاً نحن الأثنين وبيننا حبنا العظيم
فتعالي دون تردد
جينا
أراك الآن على عتبة العنفوان
فأنت صبا بين الصبا
والصبا
أنت الزهرة الأجمل بين الزهر والزهر
أنت السرير الدافئ
بين نافذة الصقيع وباب الصقيع
أنت البراءة الجميلة
بين نفاق البشر وأكاذيبهم
أنت جواب كل الأسئلة
والشاهد الوحيد على رماد العصر
أنت النهوض بين السقوط والسقوط
فيا حبيبتي
كيف أومئ لك بعذاباتي القاهرة
وهمومي اليومية ؟
فيدك وحدها ترفع عن كاهلي هذا الثقل الشديد الوطء
أنت منقذتي ..
فأين المفر إذا لم تكن يدك هي النجاة ؟
عائد إليك لأن مصيري أنت
سامحيني إذا اكتشفت أن أوراقي سرحت بعض الشيء بعيداً عنك
سامحيني إذا تخايلت على الجميع
لأنني لا أريد أن يكتشف أحد في سطوري
إنني آخبئك وراء الحروف
وراء النقاط
وراء السطور
أنت وحدك التي تعرف ..
ألم تصارحيني بذلك قائلة :
إنك تلف وتدور بعض الأحيان
نعم
كنت أفعل ذلك
حتى تخيل للكل أنهم يعرفون
وهم لا يعرفون
أنهم يشيرون بأصابعهم إلى ألف وجه ووجه
إلا إلى وجهك
لأنني أكتم على الجميع أوصافك الفريدة
فلا أنت تشبهين أحداً ولا أحد يشبهك
واللحظة أقول
وأنا خائف ومذعور
يوم تقولين تعال
فلا أملك غير أن أحمل حقائبي وأتبعك
فأنت الهواء
وأنا أريد أن أحيا
أحيا بظلك
وأتنفسك ملء الرئتين
يا جونارة سيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق