أفرغت حقيبتي من قواريرعطرك ،
وأزحت مزهريّات باقات ورودك ،
ومحوت رسائلك بمطرقة النّسيان الذّهبيّة ،
واستبدلت أشرطة أغانيك المفضّلة ،بموشّحات أندلسيّة ،
وعبّدت لك طريق الرّحيل ،
وزرعت على حوّافه صفوفا من السّنديان والصّفاف ،
لتظّللك من حرّ الفراق ،
وغسلت شراييني بإكسير عدم الإكتراث ،
وارتديت فساتين خزّ الفجر ونسائم الصّباح ،
ووضعت على صمّام أذني رنّات حيّ على الفلاح ،
صدقا ماعاد عندي جمجمة لتحمّل العواء والنّباح ،
وفي المرٱة أراك تتابع خطوي على سطح مياه نهر ،
ألا ترى أنّي جناح وتعشقني الرّياح