أورق فصل النجوم
مثل تويجات الزهر مترنحا" على نبضي
جعلني أركض حافية العينين من سهدي
وراء ملا محك التي تراءت لي في انكسار المرايا
وقد تكسرت من هرولة الفصول التي
فرت من تلوين وجه الحياة
أيها الساكن نبضي
لماذا تعلمت الصمت أمام الخذلان؟
حتى خذلتك الريح وعلمتني معانقة المستحيل
المستحيل
صلاة الكفر التي أركعت خوفي لها
النجوم على غير عادتها هذا المساء
تمسد وجه القمر بتأني
أنحت لها براعم الورد
وأزهرت على خدي
وأرجعتني إلى فصل الاشتهاء والحياء
من يرمم الخدوش على صدري
تلك الخدوج التي أحدثها
أطفالنا اللذين قبل أن يولدوا
فقدوا لذة الاشتهاء
كل شيء مسطح وبارد
يفقد الحكايا معناها وأسرارها
وتاريخها
أنا التي احتفظت دهرا" بطعم القبلة الأولى
وعرفت لون عيون الملائكة
يوم قبلت عيني
وقلت لي أنا كل النحل وأنت مليكي الوحيد
ويوم انهالت أنهار عسلي الصافي
أصابك داء السكري
الزبد الناشف على شفاهي
وحريق ألون رعشتي
أدخلاني دهاليز وحشة منفى الحضور
رغم كثرت التجمهرات حولي
وصرت عندي
مثل كل الغرباء الذين نخشاهم
وصار حضورك غياب
وغيابك منفى للروح
كبرق لا يعرف المطر لا يعرف سوى أن يمضي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق