أي امرأة أنت
تزفك الملائكة
على ظهر المصائب
وتركع الأيام بين اقدام الهجير
تبحث عن ذرة منك
لترى السماء
كيف رسمت ملامح انثى
في ظل الف رجل
وسيف قطع لسان الظلم
مخبئ بتلك الدمعة العذراء
التي اخترقت حجب النور
وشقت بحر العتمة
بسفينة تشبه جدار العرش
تقود الجمال
خلسة
بكفها تحجب الشمس
عن تلك الوجوه المشرقة بماء السماء
تلوذ بأذيالها الحياة
حيث تطرز ثوب الصبر
بسنارة الألم
تحوك الدروب بنغمة الآيات
تسير بخمسة هياكل
تمسك أعواد الكون
خشية سقوط ما تبقى من ملامح النبوة
الليل سقيم
والنجوم تذرف ضوؤها
على خد الزمن
ورأس القرآن معلق على شفاه الرمح
يرتل صوت الرب
بلسان الأولين
أي أمة
تسبي صلاتها
وتدعي ممارسة القرب
بأسكات الصرخة
بين ذرات الرمال
حتى ذاك النهر جلس يبكي تأسفا
عل تلك الكف
التي روت عطشه
كيف تقطع
والملائكة لا تحرك ساكنا
مشيئة الرب
ان تتوهج المصابيح
في باطن السماء
لتنير الدرب للسالكين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق